أكد د.محمد مرسى المرشح للانتخابات الرئاسية، أن مصر بها موارد حقيقية يمكن الاعتماد عليها، وقد حدث تجريف للاقتصاد المصري خلال العشرين السنة الماضية من خلال 32 عائلة سيطرت على الاقتصاد ونقلت 3 تريليونات دولار للخارج، وهناك بعض المؤسسات الأوروبية التي قالت أنه تم تجريف الاقتصاد المصري بنقل مابين 5 و6 تريليونات دولار للخارج.
وخلال المؤتمر الذى عقد بعد عصر اليوم الأربعاء، باتحاد الصناعات المصرية فى إطار سلسة من اللقاءات التي يستضيفها الاتحاد مع مرشحى الرئاسة، بحضور جلال الزربا رئيس اتحاد الصناعات المصرية، ومحمد السويدى عضو مجلس الاتحاد، ودكتور محمد البهى عضو المجلس ورؤساء وأعضاء الغرف الصناعية المختلفة، أضاف مرسي أن ثورة 25 يناير حدثت رغبة في الانتهاء من عصر الفساد الذي أثر علي جميع القطاعات وكان تأثيره سلبيا علي الدولة كاملة مشيرا إلي أن المرحلة الانتقالية بمصر ليست سيئة وهي تعاني أقل قدر من السيئات مقارنة بدول أخري حدثت بها ثورات.
وأوضح مرسي أن المجتمع الصناعي عانى في ظل النظام الماضي الذي خلّف فسادًا بصورة “مقرفة”، وقال “سنبدأ الاهتمام ببعض الصناعات التي تقلق مثل الحديد والصلب والتي كانت تشهد حالات من الاحتكار وكان الهدف هو تخريب تلك القلعة الصناعية وكذلك مجمع الألومونيوم الذي شهد محاولات ممنهجه لتدميره أيضاً، وهناك من يعمل في هذا الإطار بالإضافة إلي قطاع الغزل والنسيج الذي شهد تخريبا كبيرا أيضا”.
وأشار مرسي إلى أهمية تأهيل البلاد للصناعات الاستراتيجية أكثر من الصناعات الاستهلاكية، مؤكدا أن الاهتمام بالسياحة التي تضم 14 مليون فرد ستكون ضمن الأولويات، موضحًا أنه ستتم مناقشة أي تعديلات من خلال النقابات التي تعرض مشاريع تقرر من قبل السلطة التشريعية، لافتًا إلي أن المستقبل سيكون أفضل، وستوزع الفرص الاستثمارية بنوع من التكافؤ دون وجود أفضلية لأحد على أحد.
وأكد مرسي أنه من الأهمية حاليا أن ننتقل بمصر إلي دولة مستقرة تعطي رئيسها الحرية للقيام بالنهضة الحقيقية للدولة، حيث مضي عهد الرئيس الملهم وحان وقت عمل الجميع مع بعض يدا بيد، مشيرا إلى أن هناك شركات تريد أن تعمل في قطاع البتروكيماويات والبوتاجاز وتحتاج الي تشريعات، وهناك الكثير من الاستثمارات الخارجية التي ترغب في الاستثمار في الطاقة الشمسية ليتم نقلها الي الخارج بأسعار مناسبة.
وأوضح أن قطاع الطاقة النووية سيشهد اهتماما كبيرًا خلال الفترة المقبلة وليس لدينا خبرة في استخدام طاقة الرياح والقطاع الخاص سيكون له دور خاص في الطاقة النظيفة.
من جانبه أكد خيرت الشاطر المرشح المستبعد من انتخابات رئاسة الجمهورية، على مدى أهمية الصناعة كقاطرة تقود التطور والتنمية فى مصر، وأن تطورها الحقيقى سيتم بوضع رؤية واقعية قائمة على الاحتكاك الفعلى مع القائمين على القطاع من أجل التعرف على رؤياهم، وهو ما تم بالفعل من خلال التعامل مع الكثير من المؤسسات والهيئات والبحث معهم عن المشاكل والعقبات التى تواجه نمو قطاعاتهم المختلفة، وما يأملونه فى المستقبل.
وأوضح الشاطر أن مشروع النهضة تم رسم الخطوط الأولية له من خلال البحث فى التجارب المختلفة لعدد من البلدان التى استطاعت أن تحقق نهضة فعلية كتايوان وماليزيا وسنغافورة.
وقال الشاطر هدفنا أن نكون بلدا كبيرا ومميزا، مستعرضاً تجارب بلدان أخذت وقتا طويلا لتحقيق التنمية، في حين أن هناك بلادا بدأت منذ نحو 20 أو 25 سنة وحققت نتائج مذهلة للتغيير، وتكرارها فى مصر ليس معجزة، وذلك يتحقق من خلال رئيس للبلاد وحكومة وبرلمان يتكاتفون معا لتحقيق التطور .
وأوضح أن مشروع النهضة قائم على بناء نظام سياسى يعبر عن الشعب وعن ارادة الشعب قائم على سلطة قضائية مستقلة، وتوفير الامن، ويأتى بعد ذلك البحث عن القطاعات التى يأتى الأولوية للاهتمام بها أكثر سيكون كالسياحة والاستثمار العقارى القائم عليه الكثير من الصناعات.
المصدر : الاهرام

0 التعليقات

إرسال تعليق

العدل

العدل

خلاصة الحكمة

خلاصة الحكمة
مشكلاتنا ثقافية وهي خلف كل تلك السلبيات

رحمك الله استاذنا جلال عارف

رحمك الله استاذنا جلال عارف