كتب المحرر السياسي للمجلة : في البداية نقدم خاص العزاء لعائلة الحوت وللحاج خالد الحوت والاستاذ عمرو الحوت في وفاة شقيقهما اللواء احمد هاني الحوت اسكنه الله فسيح جناته ..
ولكن لماذا غاب الاخوان المسلمين عن جنازة اللواء احمد هاني الحوت رحمه الله ؟؟..
هل هذا اعترافا بوقوع الطلاق السياسي رسميا مع عضوالبرلمان السابق الاستاذ مصطفي الحوت ؟؟
نحن نعلم جيدا من قراءة تاريخ العلاقة بين الاثنين ( بين الاخوان وبين عائلة الحوت ) منذ نشأة جماعة الاخوان المسلمون وبداية نزولها الي الصالحية ونتيجة لغياب الرؤية الواقعية والرؤية السياسية للاخوان مع ان طريقة الاخوان علي يد منشؤها الشيخ حسن البنا في التعامل مع العائلات الكبيرة داخل القري التي دخلها الاخوان كان في منتهي الذكاء والحس الاجتماعي الا الصالحية فمنذ ان وضع الاخوان اقدامهم علي ارض الصالحية كانت رؤيتهم ضبابية وعيون الاخوان وقتها كانت مصابة "بالحول السياسي "علي يد الاستاذ عبدالبديع صقر الذي تسبب في تأزم العلاقة مع عائلة الحوت وقتها وادي ذلك الي انتهاء دور الاخوان في الصالحية بكارثة سببتها رؤيتهم الضبابية والحول الذي ادرك ابصارهم مما جعلهم يدخلون مجتمع الصالحية من باب مزيف ويصطدمون بغباء سياسي مع عائلة الحوت وانتهي بالطبع الي اختفائهم القسري في مغارة النسيان وانطوت صفحتهم ...
 حتي عاد الاخوان في بداية الثمانينات من القرن الماضي وفي اول انتخابات سياسية يشارك فيها الاخوان بالتحالف مع حزب الوفد لم يجدوا نصيرا في الصالحية الا العمدة الحاج امام محمد الحوت الذي وقف معهم بقوة امام مجتمع صالحاوي ينكرالاخوان ..وحتي عام 1995 راهنوا بذكاء علي ابن عائلة الحوت الحاج خالد الحوت الذي ذاق الامرين بسبب تيارات الرفض والتفسيرات اللاهوتية لمعني العضوية والانتساب للاخوان  
ولم يستفد مرشح عائلة الحوت الذي تحمل جهدا كبيرا وقتها ولم يستفد من جماعة الاخوان خارج الصالحية الا بضع اصوات تعد علي اليد وكأنها ضربة مبطنه بقفاز ناعم لاقصاؤه ..وكأن التاريخ يعيد نفسه في تلك العلاقة المأزومة بين عائلة الحوت والاخوان.. وتكرر مرة اخري الامر نفسه في عام 2000 عندما بدأ الدكتور فريد حملته بقوة من مسجد البلد بالصالحية برعاية ومساندة الحاج خالد الحوت الذي اعتقل علي خلفية تلك المسيرة الانتخابية التي قادها بنفسه ولم يكن الاخوان قادرين أبدا علي اخراجها وتسييرها بأنفسهم لولا رعاية الحاج خالد ثم لجأوا الي طلب المساندة من الحاج عبدالعال الحوت المرشح وقتها علي مقعد العمال وتم الاتفاق علي التحالف معه واعطي الحاج عبدالعال الحوت كل جهده واصوات محبيه ومؤيدوه وحتي توكيلاته الانتخابية للاخوان الذي خرجوا من الانتخابات في الدور الاول وبقي الحاج عبدالعال الحوت للاعادة لكن الاخوان كالعادة نكصوا علي عقبيهم وتخلوا عنه ..استمرارا لنفس المنهج .
انتخابات 2005  :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
حدث نفس الشيء بصورة أفدح وأسوأ حينما اوهم الاخوان في الصالحية وفاقوس مرشح الحزب الوطني الحاج مصطفي الحوت علي اعطاؤه اصوات الدائرة بحيث يمضي قدما مع الدكتور فريد صوتا بصوت نظير ان يسمح له الحاج مصطفي الحوت أن يأخذ اصوات اهالي الصالحية وكان الاسوأ ان التعاقد تم بين الاخوان وبين اهالي الصالحية في العلن علي مساندة مرشح الصالحية الحاج مصطفي الحوت في باقي الدائرة علي ان يعطي الاهالي اصواتهم الي الدكتور فريد ..وسري هذا التعاقد العلني بين الناس وكان من الممكن ان يغير مسار الاحداث لو اعلن الحاج مصطفي الحوت تحالفه مع اي مرشح آخر ولو علي سبيل المثال علاء النجا ر لما استطاع الاخوان وقتها ان يحصلوا علي الاصوات التي اتاح تحالفهم العلني مع ابن الصالحية ان يأخذوها ..وكانت الكارثة التي حدثت  عانت منها عائلة الحوت واهالي الصالحية جميعا من خسران مقعد مجلس الشعب واعتقال الحاج حمادة الحوت...
علاقة هي دائما في منتهي الكرم والطيبة من عائلة الحوت مع الاخوان وفي المقابل لم تكن كذلك أبدا من جانب الاخوان معهم ؟؟
حتي استفاق الاخوان في يوم مكفهر وكأنه امتداد لحالة المناخ العاصف والمليء بالسيول علي سواحل سيناء القريبة  علي صوت القنبلة التي القاها الحاج مصطفي الحوت في جنازة والدة الدكتور حسن الحيوان والتي انهت بذلك الحلم الجميل الذي عاشه الاخوان في الانتخابات الماضية وظنوا أنه سيستمر حتي انتخابات 2010 هذا العام ولكن يبدوا ان سيول وعواصف سيناء المتزامنه مع عاصفة الصالحية التي القاها وارسلها الحاج مصطفي الحوت قد قضت علي ذلك الحلم بل وهدمت بفعل المناخ العاصف بيت الاخوان الذي بناه الاخوان في الصالحية علي ارض زراعية  بالمخالفة لقوانين البناء والارض نفسها مملوكة  لاخرين ..وتم ازالة ذلك البيت في حملة ازالة سياسية فصارالدكتور فريد والاخوان في العراء السياسي وحتي هذا العراء السياسي في الصالحية انتهي كما انتهت صلاة العراء في العيدين وامتلك زمامها الحزب الوطني.
وتتعجب من ردود بعض الاخوان تعليقا علي الذي حدث وكأنهم مازالوا يعيشون حالة الوهم السياسي وبدلا من ممارسة النقد الذاتي او سماع وجهات نظر الاخرين يديرون المسألة وكأنها منولوج سياسي مثل منولوجات اسماعيل يس بدلا من ان يكون ديالوج سياسي يقبلوا فيه الحوار وسماع النقد من الاخر...
فهل يصر الاخوان علي بناء قصور من رمال علي شاطيء البحر السياسي لتأتي أمواج الانتخابات القوية لتزيله ولا تبقي له أثر..


أم انهم سيفاجئونا بعد انقضاء شهور العدة وعدم قبول أي شخص لدور المحلل ان يخرجوا من حالة الاعتماد علي غيرهم في الصالحية والتي استمرت طوال تاريخهم الحديث الي الاعتماد علي انفسهم هم فقط هذه المرة وتجميع صفوفهم خلف احد ابنائهم ..أو الخيار الاخر والسيناريوالاخير وهو الاختفاء في المغارة حتي تمر عاصفة الانتخابات والذي يعني رسميا اختفائهم وانسحابهم من خريطة العمل السياسي والاجتماعي وكل أشكال العمل العام بعد انتخابات هذا العام ..
هذا ما سنراه في الايام القادمة ..
تعليق علي رسائل القراء في 10 مارس 2010

تعليق بسيط من محمد امام نويرة :
اولا انا باشكر الاستاذ / محمد عبدالعال الحوت ابن استاذي الذي اتشرف انني كنت تلميذا له في عالم السياسة والواقعة التي تحدث فيها عن مساندة تمت من قبل الاستاذ عبدالعال الحوت رحمه الله في انتخابات مجلس الشعب سنة 2000 كنت انا حلقة الوصل شخصيا عندما طلب مني الاخوان ان اطلب من الاستاذ عبدالعال الحوت رحمه الله وكان مرشحا عن مقعد العمال عن دائرة فاقوس الاولي ان يوفر توكيلات منه شخصيا او من الاستاذ صلاح الطاروطي او غيره للاخوان في الصالحية بسبب ان الدكتور فريد مرشح الفئات لم يستطع ان يستخرج توكيلات له بسبب معارضة الامن وكان رد الاستاذ عبدالعال الحوت وايضا معه الاستاذ صلاح الطاروطي مؤيدا علي ان يتم في حالة الاعادة تأييد الاخوان لهما وعرضت ذلك علي الاخوان وكانت صفقة استطاع الاخوان في الصالحية التحرك بترحيب من معسكر الاستاذ عبدالعال الحوت الذي كان كريما جدا مع الاخوان هو والاستاذ صلاح الطاروطي الي درجة انني طلبت منه شخصيا هو والاستاذ صلاح الطاروطي التدخل بصفة ان الاستاذ صلاح الطاروطي كان مرشح الحزب الوطني لدي الاجهزة المعنية في عدم التوسع في الاعتقالات لاخوان الصالحية لانهم هم الذين سيساندونه في جولة الاعادة في حال خروج مرشح الاخوان من الجولة الاولي وبالفعل كانت الصالحية اقل البلاد حظا في الاعتقالات التي تمت بتوسع شديد وقتها والاستاذ صلاح الطاروطي  كان يأمل في حالة الاعادة له وخروج الدكتور فريد من الجولة الاولي ان يقف الاخوان معه في الاعادة مع الاستاذ صلاح الطاروطي والاستاذ عبدالعال الحوت ورغم ان الاستاذ عبدالعال الحوت وفر بالفعل توكيلات لاخوان الصالحية ليستطيعوا ان يقفوا في لجان الصالحية ومنها توكيلات للاستاذ صلاح الطاروطي حتي ان البعض من المعسكرات المضادة عاتب الدكتور مجدي منصور لوقوفه في لجنة الجمعية الزراعية بتوكيل من صلاح الطاروطي ..هذا يؤكد تلك الصفقة التي لم ينل منها صلاح الطاروطي وعبدالعال الحوت الا جزاء سنمار وهذا يضيف الي كرم الحاج عبدالعال الحوت رحمه الله كرما زائدا من شخصية كريمة الطبع التي لم ترفض نجدة الاخوان  بشهامة ( وقت الزنقة ) بما يطلبون من توكيلات ومساندة معنوية وتلك الوقائع كنت طرفا فيها وارويها وانا حزين بسبب خذلان الاخوان للحاج عبدالعال الحوت هو والاستاذ صلاح الطاروطي في جولة الاعادة ماكان مرجوا منهم وانا اعتذر للجميع عن الاكتفاء بذلك القدر في موضوع الدراسة التاريخية .
اما القاري ( الاخ ) المجهول ( تعليقه بالاسفل ) الذي كنت اتمني ان يفصح عن شخصيته الحقيقية لو كان يمتلك قدرا من الشجاعة وكنت سأنشر رده مهما كان لان الاحداث التي تكلمت عنها لا امتلكها انا وحدي ولكن هي ملك للجميع وملك للتاريخ ولو كان عنده اضافة او اعتراض علي بعض الاحداث كان من الافضل افادتنا بها ولكنه ارتضي فقط ان يسخر مني وانا لست انتظر منه شهادة بصلاحيتي ان اكون صحفي من عدمه بل انا هنا فقط اكتب لمجرد الكتابة عن تجربة عشتها ولا ادعي بانني صحفي ولو طلبت شهادة بأنني ممكن أن اكون صحفيا فسأطلبها من أهل الاختصاص ( مش من اللي بيغسلوا الصحون يعد ماياكلوا بقايا وفضلات الاخوة ! ) ولكن يبدوا ان الحقيقة تؤلم البعض ( لان الحقيقة عارية ونحن محتشمون ) !! عموما اشكره( الأخ ) المجهول بس باين عليه  أنه لسه مشروع   دعوة فردية !! ههههههه !!
                             محمد أ . ن











4 التعليقات

غير معرف يقول... @ الثلاثاء, مارس 02, 2010 2:30:00 م

معلش يا استاذ محمد بس الحاج امام محمد الحوت عمدة الصالحية رحمه الله لم يكن يمت للاخوان بصلة نهائيا
ولم يحدث بتاتا انه ناصر اى احد من الجماعة المحظورة
استسمحك تعدل المعلومات المكتوبة .
وشكرا لحسن اهتمامك

غير معرف يقول... @ الجمعة, مارس 05, 2010 7:46:00 م

للاسف معلومات حضرتك غلط لان الحاج عبدالعال الحوت لم ينتمي في الانتخابات لاي عضو بعينه من الفئات او العمال ولم يتحالف مع احد خصوصا الاخوان المسلمين ولسبب بسيط جدا ذكرته حضرتك في المقال انهم مكروهين في الصالحيه وليس لهم اي شعبيه والحاج عبدالعال معروف بالذكاء السياسي وبعد النظر وغير طبيعي انه يتحالف مع من له شعبيه في بلده مما يدفع به لنفس مصير الحاج خالد الحوت يا سيدي الفاضل

راجع معلومات حضرتك وياريت تكون مبنيه على اساس من الصحه ليس معلومات عرفتها شخصيا او سمعتها من اخرين

تقبل رايي بفائق الاحترام
تحياتي : محمد عبدالعال الحوت

غير معرف يقول... @ الأربعاء, مارس 10, 2010 9:25:00 ص

انت معتمد علي الفلسفه في الكلام بس اتوقعلك ان شاء الله فشل في الصحافه

محمد عبدالعال الحوت يقول... @ الأحد, ديسمبر 26, 2010 9:01:00 ص

الحاج عبدالعال الحوت لما وقف مع الاخوان زي ما بتقول ماكنش واقف معاهم في فرق انه وقف معاهم وبين انه مش عارضهم وبالظبط ده اللي حصل انه مش عارضهم ولان حضرتك وكل الناس عارفه انه خاض الحرب بنزاهه لا زور في انتخابات ولا غش في اصوات زي بعض الناس ما عملت عشان كده كان سايب الساحه مفتوحه لكل المرشحين اللي عايز ينزل يتفضل واللي عايز يعمل دعايا يتفضل بدون اي معارضه منه او من منتخبيه وبداية العلاقه كانت في انتخابات 95 لما كان المرشح من الاخوان الحاج خالد الحوت ابن عمه وكمان كان نفس الصفه عمال وفلاحين ومع ذلك مفيش اي تضاد وبالرغم ان معظم الناس وقتها ما كانوش يعرفوا انه مسموح بانتخاب 2 عمال وكانوا فاكرينهم ضد بعض لكن العلاقه بينهم كانت قويه وتكرر المشهد في 2000 لكن مع اختلاف الشخصيه ... ف كون الحاج عبدالعال سمحلهم يدخلوا البلد او ياخدوا توكيلات ده مش مسانده منه ليهم بالعكس ده دليل على نزاهته في خوض الحرب بشرف

إرسال تعليق

العدل

العدل

خلاصة الحكمة

خلاصة الحكمة
مشكلاتنا ثقافية وهي خلف كل تلك السلبيات

رحمك الله استاذنا جلال عارف

رحمك الله استاذنا جلال عارف