| 0 التعليقات ]

 أحداث ثورة 25 يناير تلقي بظلالها علي الشارع السياسي في دائرة فاقوس ..ورغم اقتراب موعد انتخابات مجلس الشعب والتي ستكون في شهر سبتمبر القادم فأن موت السياسة في دائرة فاقوس بالسكتة القلبية بعد احداث ثورة 25 يناير والتي لم يكن احد يراوده حتي حلم أن تحدث بتلك الطريقة التي جعلت كل الكيانات والمؤسسات تتهاوي كتسونامي يكتسح امامه كل شيء فلا يبقيه علي اساسه ..وكل اللاعبين الذين كانوا يلعبون في دائرة فاقوس كلهم صنعوا برامجهم و ( السوفت وير ) الذي كان يشغلهم ويحركهم تم برمجته علي اساس اوضاع وقواعد وقوي وكيانات كانت تحكم الملعب السياسي  ..والآن تهاوت كل قواعد اللعبة ...وانهاركل ماكان يسير ويحكم الاوضاع السياسية والاجتماعية من قوانين ومؤسسات ..واللاعبين ينتظرون ( في حالة فقر فكري وثقافي وتخلف ) عن قراءة القواعد الجديدة والقوانين الجديدة للعبة السياسية والتي لم تظهر حتي الآن علي الاقل من (وجهة نظرهم) مع ان غيرهم فهم المتغيرات الجديدة بسرعة ..وبسبب افتقاد اللاعبين للحس السياسي والثقافة والمعرفة ولانهم كانوا لاعبين سياسة بالصدفة المحضة وكانوا مدفوعين بلا أي مؤهلات من جانب القوي التي كانت تسيطر علي الملعب السياسي ...الآن هم لايستطيعون فك شفرة الحاضر والمستقبل ولم يعرفوا كيف يوفقون اوضاعهم النفسية والسياسية علي الاوضاع المستجدة التي تتطلب الآن حس سياسي وثقافة ومعرفة وحسن قراءة لاتجاهات الجماهير...
وحتي احداث الثورة الآن لم تفرز اوضاع انقلابية في فاقوس ولم تنتج نجوما جدد في مجال العمل السياسي وحتي الاجتماعي وللاسف كله علي قديمه ويبدوا ان اللاعبين ( قرفانين والجمهور ايضا في حالة قرف من الاوضاع العامة ولايحبذ حاليا اي كلام في انتخابات قادمة بسبب انه قرف بسبب انهيار كل شيء من اول واكبر رأس الي اصغر رأس وكشف المستور من فساد لم يكن احد يعلم مدي ضخامته بهذه الطريقة )..
ومثلما حدث للاعبين بكل الوانهم حيث اصاب الجميع ( سكتة في الدماغ السياسي ) ومنهم حتي المحسوبين علي تيارات الاسلام السياسي...
الوحيدون الذين تحركوا علي الساحة هم السلفيون وانصار السنة ورغم ان قادة بعض التيارات وقفت بشدة وبالفتاوي ضد ثورة 25 يناير الا ان ذلك لم يمنعها عن الاستفادة بشدة من جو الحرية الذي نشأ بعض ثورة 25 يناير.. فهل يترجم تحركهم السريع علي مسرح العمل العام بقوة ويسفر حضورا قويا في انتخابات مجلس الشعب القادمة من خلال مرشحين لهم ( ام انهم يفتقدون للقيادات القوية والبارزة ) وهل معركة الترشح بين اعضاء مجلس الشعب القادم ستكون بين مرشحي التيارات الدينية  ..ام سينشأ تحالفات بين التيارات الدينية ( الغير اخوانية ) وبين بعض نجوم العمل السياسي او رجال اعمال لهم حس اجتماعي وتواجد خدمي ؟؟
الذي سيستطيع قراءة المشهد الجديد علي الساحة ومعرفة مفرداته هو الذي سيستطيع ان يكون له حضور قوي وأن ينافس بقوة في الانتخابات القادمة ...فمن هو الذي عنده القدرة علي ذلك ؟؟..ولو كان هناك احدا استطاع قراءة المشهد السياسي لما انتظر ذلك الوقت المهم كله في حالة سكون وترقب بلا أي حضور علي المسرح الاجتماعي الذي من المؤكد أنه سيكون بوابة العمل الجماهيري والسياسي في المرحلة القادمة مع توفيق أوضاعه وفتح قنوات اتصال مع القوي الجديدة في الملعب السياسي  !
وياريت نرجع تاني ونقرأ من ( أول السطر ) !
كتبه : محمد امام نويرة

0 التعليقات

إرسال تعليق

العدل

العدل

خلاصة الحكمة

خلاصة الحكمة
مشكلاتنا ثقافية وهي خلف كل تلك السلبيات

رحمك الله استاذنا جلال عارف

رحمك الله استاذنا جلال عارف