سقط ومات واصبحت الشرعية الوحيدة هي شرعية الثورة !
فلماذا اذن نعود لتنفيذ احالة تعديل بعض مواد الدستور من قبل رأس النظام الذي سقط حسني مبارك ثم نعيد الحياة مرة اخري لدستوره الذي مات !
هل المصالح الخاصة بعيدا عن مصلحة الوطن ومصلحة شعب مصر في ان يترجموا لاول مرة ثورتهم في صياغة دستور جديد يلبي اشواق الثورة وينقل مصر الي مستوي لائق بها الي التحديث والنهضة ...هل المصالح الآنية والخاصة تجعل اصحابها الي تلك الدرجة من الجنون دفاعا عن دستور فاسد ولو كانوا حقا يتخاصمون مع الماضي لرفضوا هذا الدستور بدلا من اهتبال الفرصة لتحقيق مغانم خاصة علي حساب مصالح شعبنا الحقيقية ..
الثورة الحقيقية الآن بدأت بين من يريد الانتقال الي المستقبل وبين الذين يريدون عودة الماضي وعودة عقارب الساعة الي الوراء لأن المستقبل لن يكون لهم بل سيكون لصالح القوي الجديدة التي قامت بالثورة شباب الفيس بوك وتويتر شباب الطبقة المتوسطة العليا والذي فرض علي الثوره آدابه واخلاقه العالية ...ودمغ الثورة برفعه مواقفة ووطنيته ..الفضل لهم في تفجير الثورة ضد النظام السياسي العفن السابق والذي كانت كل الاحزاب الورقية والكتانية والقطنية وكل القوي والتيارات التي رضت بشرعنة النظام البائد ومشاركته قواعد اللعبة السياسية التي اقررها وقبلوا بها وشاركوا النظام البائد معاركه واعطاؤه شرعية ومدوه بدماء جديدة امام العالم وفبركوا معركة لا اخلاقية بظهورهم انهم خطر يقاومه النظام وقبلوا تلك اللعبة وشاركوا فيها ...الآن يريدون العودة الي الوراء واعادة الحياة لدستور ظالم يتقاسمون فيه السلطة مع عناصر الماضي والتي مازالت تسيطر بخلفيتها القبلية اموالها علي قواعد اللعب السياسي...
نريد دستورا جديدا يحدد ملامح مصر في المستقبل وهل ستكون جمهورية برلمانية او جمهورية رئاسية .
نريد دستورا جديدا يلغي نسبة العمال والفلاحين ويجعل الانتخاب بالقائمة النسبية لكي يختار الناس بين برامج احزاب مختلفة ولايجرون خلف عصبيات وأشخاص !
نريد رئيسا لا يكون رئيس كل شيء في الدنيا ( رئيس الدنيا )
نريد كل المناصب المهمة تكون بالانتخاب مثل منصب المحافظ ورئيس المدينة ورئيس القرية ورؤساء الجامعات ..
نريد حرية العمل النقابي وانشاء النقابات العمالية والمهنية وان ترفع الدولة والنظام السياسي يده عنها !
حتي العمد والمشايخ في القري نريد ان تجري بالانتخاب وحق الترشيح مكفول للجميع !
لايصح ابدا ان نرضي بوجود دستور مستبد مشوه بتلك الصورة ولابد من دستور جديد قبل ان نجري اي انتخابات برلمانية او رئاسية حتي نحدد في الدستور الجديد ملامح النظام السياسي لمصر في المستقبل !
لأجل ذلك سأصوت ب " لا "
وسأحترم من يريد أن يقول نعم !
وسأدعوا الجميع الرافض والموافق لحضور الاستفتاء ليمارس حقه كأنسان مسئول عن حاضره ومستقبله ! واتمني ان نتعلم ان نناقش امورنا باحترام لكل رأي بدلا من التكفير والتخوين والاساءة !
وشكرا للشباب المصري الذي فجر الثورة !
كتبه : محمد امام نويرة
0 التعليقات
إرسال تعليق