مجتمع الصالحية يعاني تاريخيا من الانقسام بين مجتمع من الاثرياء يعتبرون ان البلد بلدهم ومش عاوزين دوشة الحكومة عندهم فلغوا تحويل الصالحية الي مركز اداري وبالتالي خدتها الحسينية وحتي الآن واقفين ضد اي تحرك لتحويل الصالحية الي مدينة أو مركز اداري ابعادا للشرطة وللمؤسسات الحكومية عن الصالحية التي ستقيد حريتهم في الفساد وحتي تظل الصالحية "عزبة خاصة" لهم يفعلون بها ما يشاءون ويستولون علي الوحدة المحلية لصالحهم ويتركون الفساد يستشري في المؤسسات مثل المستشفي والمدارس لانهم غير محتاجون لها فباموالهم يجلبون المدرسين بدروس خاصة ومكلفة وبالنسبة للمستشفي هم غير محتاجين لها لانهم يتعالجون عي نفقتهم الخاصة عند كبار الاطباء في القاهرة ....وهكذا...
وطبقة اخري في الصالحية هم الاغلبية من الطبقة المتوسطة والفقراء والمعدمين لايقدرون علي اخذ زمام المبادرة والتحرك الشعبي المجمع لعلاج مشاكلهم التي يعانون منها علي مر التاريخ وللاسف دورهم ينحصر فقط في الهتاف والنفاق والهيصة للاكابر الذين يترشحون لعضوية مجلس الشعب واذا نجحوا يخدمون فقط مصالح الاثرياء وابنائهم وهناك فقراء معدمين كثيرين في الصالحية لايعلم عنهم احد شيئا ويسربون ابناؤهم من التعليم للعمل باليومية في الحقول الزراعية لمساعدة اهاليهم ولا يستطيعون علاج ابناؤهم لاستغلال الاطباء في الصالحية واجورهم المرتفعة ولان الذي افسد الاطباء ايضا هم الاثرياء...
هذا هو واقع الصالحية ...
هذه قضية اطرحها للنقاش لمن يجد عنده اقتراح للخروج من هذا المأزق وتقديم حلول عملية مع العلم بان الاغلبية من الطبقة المتوسطة ومعهم الفقراء هم اصحاب القرار الحقيقيين وبيدهم حل مشاكلهم اذا تحركوا وخرجوا من دائرة السلبية لكنهم يتركون المجال لقلة ثرية عابثة فاسدة تمنع اي اصلاح حقيقي لمشاكل الصالحية وتفسد الاجهزة الحكومية لصالحهم وضد مصالح الفقراء..
من عنده حل ليتبناه الجميع وتتغير الصالحية وتخرج من حالة السلبية وتتوب عن الرقص لكل من هب ودب ؟؟؟؟
محمد امام نويرة
0 التعليقات
إرسال تعليق