ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصيدة ( ملحمة الوطن ) تأليف الشاعر: محمد امام نويرة في
ذكري 5يونيو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5 يونيو 67
طفلا كنت أحبو وألعب بين أزهار البساتين
يومها رأيت وطني يذبح
بسكين
ومازال وطني يبكيني ويؤلمني
ومازلت من يومها
انا المواطن
المصري الحزين
في 5 يونيو
رأيت طيران العدو يرمينا بكل أنواع القنابل
يحرق زرعي من البطيخ والسنابل
القيت بأوراقي وقلمي وكتابا كنت اتلوه
من تعاليم
الصلاة في الدين
شعرت بالمأساة تجري معي
رغم طفولتنا
سكتنا ألما أنا وصديقي
وثالثنا كان كلبا يخفض رأسه ذليل
حتي الفراشات من حولنا في الحقل
انتهت حزنا
من السباحة في الهواء العليل
حتي جدران البيوت تئن من حولنا
يكتسيها حزن
وافتقار المساكين
ضربت كل السيارات التي أتت من طريق القناة
رأيت الثمار المحروقة
والوجوه الغارقة في الدماء
والحيوانات تمشي في أناة
ودخان أبيض يملأ السماء
وأنكسار الحياة
والأغاني
الوطنية
وصوت العرب يهتف في الميادين
وانكسار الزعيم وقيام الساعة
بحزن وطني بصوت عبدالناصر
يعلن هزيمتنا
وانهيار أحلامنا
واتشاح السواد أيامنا
رأيت جنودنا الفارين من سيناء
مابين جريح وبين مغبر بسواد المعارك
رأيت الوطن يولد من جديد في يوم 9 و 10 يونيو
خلف عبدالناصر هتفنا
والوطن والاهل والناس تأبي
الا أن تردد لا
للهزيمة والانكسار الحزين
ساعتها ولد من بين ركام الهزيمة نور الفجر والانتصار
رأيت بيوتنا تقذف العدو وهي رابضة علي خط النار
رأيت أحلامنا تولد من رحم أرضنا وماء النيل وشدوالناي
الحزين
دوما أنت ياوطني تغتسل بنور الصباح
ويؤذن الداعي ياظلام الوطن ارحل فالفجر لاح
ومازلت أشدو بأغنياتي الحزينة
علي ربي الحقول وأسوار المدينة
مازلت أحارب أعداء الوطن هنا وفي كل الميادين
مازلت أحارب الليل وأعداء النهار
ومن يسرقون
ويتسربلون برداء الزيف وسحنة المساكين
مازلت أقاتل حارقي السنابل
مازلت أصمد في رقصة القنابل
ولن تهدأ معاركي ويامصر باركي قلمي وسيفي
سأرتدي ملابس الجنود
وتاريخ الوطن
صار علي الحدود
يقاتل معي
طفلتي ومعالم
وطني
وورقي وقلمي
والسكين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصيدة ( ملحمة الوطن ) تأليف الشاعر: محمد امام نويرة في
ذكري 5يونيو
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
0 التعليقات
إرسال تعليق