في مشهد عجيب استوقفني منظر بعض كبار الصالحية وهم يحتفون ويصافحون رجلا فاسدا كان هو اول من بدأ مسلسل البلطجة في الصالحية واستولي علي اماكن حكومية حيوية ثم دفع ببعض اتباعه لبدأحملة بلطجة وتعدي علي الاراضي والاهالي انا اعتبره الراعي الرسمي للبلطجية في الصالحية وكلنا نعلم ان هذا الرجل يتحمل كل ماحدث في الصالحية من انتشار البلطجة ومع ذلك بدلا من ان تتوحد الصالحية ضد هؤلاء ويحاسبوهم ويعاقبوهم كما فعلت كل القري من حولنا وحتي علي الاقل واضعف الايمان ان نقاطع هؤلاء ولانصافحهم ولا نحتفي بهم وهذا اضعف الايمان .. لكن المنظر الذي رأيته وهم يصافحون هذا المجرم ويحتفون به......

قلت لنفسي فعلا نحن نستحق ما يحدث لنا فمن شجع البلطجية هم هؤلاء أصحاب المال فهم سعوا لعقد صفقة شيطانية مع البلطجية لتأمين أنفسهم وذويهم وتخلوا عن مسئوليتهم تجاه البلد واهلها والتي هي أعطت هؤلاء الاثرياء تلك الاموال فبدلا من أن يقوموا بواجبهم الاخلاقي تجاه اهالي الصالحية اذ بهم  يبحثون عن حل منفرد لتأمين انفسهم مع البلطجية بدفع الاموال لهم ناسين انهم مثل الذي يضع يده في عش الدبابير ولابد ان يدفع الثمن فالبلطجية لاعهد لهم ولاذمة وعندما تنتهي ان عاجلا او آجلا فترة الانفلات الامني فان اول شيء سيفعله البلطجية هو " عض " يد هؤلاء الذين ساعدوهم وأعطوهم الدعم والغطاء السياسي ..سيحدث ذلك لان هذا هو قانون الاشياء وهذا هو ماورد الينا من انباء التاريخ مثل تلك الحكاية التي سمعناها من اجدادنا عن الرجل الطيب الساذج الذي عثر علي ثعبان متجمد من برودة الجو فقام باشعال نار لتدفئة الثعبان فلم فاق الثعبان من البرودة عاد الي طبيعته ولدغ الرجل الطيب الذي عطف عليه حتي قتله بسمه..

0 التعليقات

إرسال تعليق

العدل

العدل

خلاصة الحكمة

خلاصة الحكمة
مشكلاتنا ثقافية وهي خلف كل تلك السلبيات

رحمك الله استاذنا جلال عارف

رحمك الله استاذنا جلال عارف