مازالت معامل التحاليل تخرج لسانها وتتحدي المؤسسات الرسمية في الصالحية القديمة وفاقوس ومازالت اعمال رمي الزبالة الطبية الخاصة بهم تلقي علي السكك الحديدية بجوار مسجد "الخير والبركة" وبجوار عمارة الاستاذ عصام نويرة وتقوم المعامل في تلك المنطقة بتحدي الجميع وتتحدي الأهالي والمؤسسات الرسمية ورغم ان الحكومة انشأت لهم محرقة خاصة بالنفايات الطبية والتي من المفروض ان يتحملوا المصاريف القليلة من ارباحهم الحرام والتي حصلوا عليها من المرضي رغم عدم كفاءتهم العلمية والمعملية واغلبهم مارس المهنة بالتحايل عل القانون ومنهم من قضي شبابه في عمل آخر مثل قيادة سيارات النقل وغيرها من الاعمال البعيدة كل البعد عن ممارسة مهنة التحاليل ..فلماذا يبخلون بانفاق القليل جدا من اموالهم التي اكتسبوها ظلما ويرسلون علي نفقتهم زبالتهم المميتة والقاتلة الي محرقة النفايات الطبية ؟؟..
وكذلك للأسف تشاركهم عيادات الاطباء والصيدليات بعضا من تلك النفايات في تحدي واضح لمجتمع الصالحية والسلوك القويم الراشد المسئول ...فمتي يفيق السادة اصحاب معامل التحاليل والاطباء والصيادلة ويتعاونوا فيما بينهم لمعالجة تلك الظاهرة الخطيرة وهي نشر التلوث والمرض والعدوي بين الناس بالقاء نفاياتهم الطبية الملوثة بأخطر الامراض بين منازل الاهالي والطرق التي يسير عليها الناس والاطفال ..فهل هذا يرضي ضمائرهم ؟؟
الم يكفنا ان هناك قلة تعمل في كل المجالات الطبية غير مؤهلة تأهيلا علميا ولا معمليا ولا تمتلك الحد الادني لمقاييس الجودة وبمجرد ان يتخرج الطبيب فيسارع بفتح عيادة طبية ويستسهل اهالي الصالحية الغلابة بسبب عدم قدرتهم علي السفر والارتحال الي الاطباء المتخصصين وبسبب غلوا اجورهم فيسارعون بمرضاهم الي عيادات الصالحية القريبة من سكنهم ولكن يدفعون الغالي من حياة وصحة مرضاهم بسبب عيادات (التيك اواي) وبسبب الافتقار الي الخبرة اللازمة في عالم الطب والقدرة العلمية الحقيقية ومقاييس الجودة كل ذلك يؤدي الي استنزاف موارد الاسرة الصالحاوية في صحراء التيه الطبية وعندما تتأزم صحة مرضاهم يبيعوا ما يمتلكون لسفر مرضاهم الي القاهرة والزقازيق بعد العبث الطبي الذي تم علي مرضاهم ..للاسف تلك هي الحقيقة التي تحدث كل يوم أمام أعيينا ..وتجد خريج الطب بلا اي مؤهلات معملية او علمية يسارع بتحقيق حلم أهله بفتح العيادة لارضاء اهله وخطيبته واقرباؤه ويسارع اقرباؤه بتعليق اللافتات التي تهني "الموعود" بفتح العيادة .. وهكذا نري بأعيننا كل يوم المأساة تتراقص امام أعيننا بلا أدني اهتمام ؟؟..
لقد اعطيت ما معي من تحقيقات في مسالة معامل التحاليل المسئولة عن القاء نفاياتها الملوثة لاطفالنا الي الاستاذ "محمد سعادة" عضو مجلس المحافظة الذي قام مشكورا بتناول الموضوع داخل أروقة مجلس محلي المحافظة وأمام السيد المحافظ وفي وجود ثلة من اساتذة الطب مثل الدكتور سعد العش واهتمت الدوائر المسئولة بالموضوع واتصلت بعدذلك بالسيد عضو مجلس محلي المحافظة حتي نشرت في بعض الصحف القومية وقمت بنفسي بالتحدث تليفونيا مع السيد مدير الصحة بفاقوس والاستاذ عبدالعال علاوي رئيس الوحدة المحلية بالصالحية لعل الموضوع يأخذ الاهتمام اللازم بعلاجه ومعالجته ..
ومازلنا ننتظر علاج تلك الكارثة في نفس الوقت الذي لاتلقي فيه معامل التحاليل بالا ولا تهتم وكأن الامر لايعنيها ولايعنيها سوي ابتزاز جيوب المرضي من اهالي الصالحية المساكين وليمت من يمت وليذهب الي الجحيم من يذهب المهم ان "جيوب وكروش" السادة اصحاب معامل التحاليل الغير مؤهلة تمتليء عن آخرها ولنذهب نحن ضحايا لعبثهم واجرامهم ..وفي النهاية ليس لنا سوي الله عز وجل المنتقم الجبار وهو علي كل شيء قدير ..
كتبه : محمد امام نويرة
0 التعليقات
إرسال تعليق